ندوة "الأخلاق و الحرية" بكلية الناظور (ٍSVI) الأستاذ الميلود كعواس , الأستاذ عبد الله بوغوتة , الأستاذ محمد بنفور

كاتب المقال :عبد الوهاب بنعلي

تم النقل من طرف : Faµzi H. (SVI

مصدر المقال :http://www.nadorcity.com/news/?c=117&a=4354

شهدت رحاب الكلية المتعددة التخصصات بالناظور عشية يوم الثلاثاء 23 جمادى الأولى 1430ه /19 ماي 2009 م ندوة علمية في موضوع : الأخلاق و الحرية سهر على تنظيمها طلبة مسلك علوم الحياة و الأرض (SVI) ، وأطرها كل من الأستاذ الميلود كعواس و الأستاذ عبد الله بوغوتة و الأستاذ محمد بنفور .

وفي كلمته المعنونة بالفوضى الجنسية مفهومها و مخاطرها قسم الأستاذ كعواس مخاطر هذه الفوضى – ويقصد بها كل سلوك جنسي غير منضبط بالشرع و الأخلاق – إلى مخاطر جسدية: ₍ مرض السيدا ، السيلان ، السفلس ....الخ) ومخاطر نفسية: ( الشعور بالإحباط و الحرمان الروحي و النفسي ، سرعة الغضب ، الهلع و الخوف من العواقب ، الشعور بالندم ، فقدان المتعة الجنسية والشعور بعدم الرضا حين الزواج ...) ومخاطر اجتماعية: ( الانتقام من الغير من خلال نقل العدوى إليه ، الانطواء و العزلة على المجتمع ، العنوسة – والتي وصلت حسب إحصاء مديرية الإحصاء لسنة 2004 بالمغرب إلى 51% في صفوف الرجال و 39% في صفوف النساء - ، بروز ظاهرة اللقطاء ، الزانيات الوالدات (آو ما يسمى بالأمهات العازبات )...الخ).

وفي كلمة الأستاذ عبد الله بوغوتة الموسومة : "أخلاق الحرية و حرية الأخلاق " استغرب كيف أن بعض المجتمعات القديمة كان لها قوانين تعاقب الشاب الأعزب و الشابة العزبة وتحارب الرذيلة بقوة في حين بعض الجمعيات في مجتمعاتنا التي تدعي التحضر والتقدم اليوم تدعوا جهارا نهارا إلى مناهضة و محاربة الأخلاق باسم الحرية . والحرية –حسب هذه الجمعيات طبعا – هي ترك الإنسان وشانه،يفعل ما يريد، متى يريد ،وكيفما يريد ، ومع من يريد.

وقد قال الأستاذ بوغوتة في معرض حديثه إن قمة مستويات الحرية" أن تكون عبدا لله".مؤكدا في السياق ذاته على أن الحرية لا تنفصل عن الأخلاق " فلا حرية بدون أخلاق ، و لا أخلاق بدون حرية " .و في ختام كلمته سرد الأستاذ عبد الله بوعوتة أرقاما خطيرة تشهد على حجم الكارثة الأخلاقية التي آلت إليها الأوضاع في الغرب بسبب ارتفاع عدد الأبناء غير الشرعيين، حيث فاقت نسبتهم 61 % في الدول الاسكندينافية ، و51% بانجلترا –لولا المهاجرين المسلمين لكانت الحصيلة كارثية – 12% باسبانيا ، وقد عزا الأستاذ بوغوتة ضآلة هذه النسبة بالمقارنة مع دول أخرى- تصل فيها نسبة أبناء الزنا إلى 70 %- إلى كون اسبانيا لا زالت خاضعة لتأثير بقايا أخلاقيات الحضارة الأندلسية المسلمة .

وبدوره استعرض الأستاذ محمد بنفور خلال كلمته التي عنونها ب" الأمراض المنقولة جنسيا و الشباب " مجموعة من الحقائق والصور المفجعة التي تبرز النتائج الوخيمة للفوضى الجنسية بشتى أنواعها . حيث أكد على أن عدد المصابين بسبب الأمراض المنقولة جنسيا في العالم فاق 750 مليون مصاب ، وفي أمريكا وحدها 3600 مركز خاص لعلاج هذه الأمراض المزمنة ،و 210 مركزا خاصا في بريطانيا..وأضاف بان في إفريقيا وحدها أزيد من 22 مليون مريض،و في كل دقيقة يموت ستة أشخاص بسبب الداء العضال .