مرحبا بك أخي الزائر، المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا، إن لم يكن لديك حساب بعد فنتشرف بدعوتك لإنشائه
مرحبا بك أخي الزائر، المرجو منك أن تعرّف بنفسك و تدخل المنتدى معنا، إن لم يكن لديك حساب بعد فنتشرف بدعوتك لإنشائه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 |,,فن تأليف الأرواح,,|

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فاطمـــة
عضو جديد
عضو جديد
فاطمـــة


عدد المساهمات : 14
تاريخ التسجيل : 01/03/2013

|,,فن تأليف الأرواح,,| Empty
مُساهمةموضوع: |,,فن تأليف الأرواح,,|   |,,فن تأليف الأرواح,,| Emptyالأربعاء 13 مارس 2013 - 4:55

فـن تأليف الأرواح

مثل عليا تربي عليها الصحابة

أما فن تأليف القلوب فنستمده بسند صحيح من سيرة النبي محمد صلي الله عليه وسلم ، من ميراثه، من دعوته ، نتذاكره ونتعلمه، ونتربى عليه، كما تربي عليه السابقون الأولون من سلفنا ـ رضوان الله تعالي عليهم . وسوف نذكر بعضاً من العناصر التي يقوم عليها بناء هذا الفن الجليل .

كظم الغيظ:

ذكر الله ـ عز وجل ـ في محكم كتابه أصول هذا الفن، وذكرها رسولنا عليه الصلاة والسلام بكلامه وبعلمه وبأخلاقه الشريفة العالية صلي الله عليه وسلم ، فقال المولى جلت قدرته: ) وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران: الآية134).
قال أهل العلم: ثلاث منازل للمبتدئين والمقصدين والسابقين بالخيرات:
المنزلة الأولي: من أسيء إليه فليكظم ، وهذه درجة المقصرين من أمثالنا من المسلمين أن يكظم غيظه، ولا يتشفى لنفسه في المجالس ولا يتعرض للأعراض.
المنزلة الثانية: فإن زاد وأحسن ( وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ) يذهب إلي من أساء إليه ويقول له: عفا الله عنك.
المنزلة الثالثة: فإن زاد وأحسن ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) يذهب بهدية أو بزيارة إلي من أساء إليه، ويصافحه ويقبله.
قال أهل السيرة: قام خادم علي هارون الرشيد بماء حار يسكب عليه، فسقط الإبريق بالماء الحار علي رأس الخليفة أمير المؤمنين.. حاكم الدنيا!! فغضب الخليفة، والتفت إلي الخادم.
فقال الخادم ـ وكان ذكياً ـ والكاظمين الغيظ!
قال الخليفة: كظمت غيظي..
قال: والعافين عن الناس!
قالت : عفوت عنك..
قال : والله يحب المحسنين.
قال : اذهب فقد أعتقتك لوجه الله!!


2- نزع الغل والبغضاء:

في معركة الجمل خرجت عائشة وطلحة والزبير وغيرهم ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ وخرج الصحابة معهم بالسيوف وخرج علي ـ رضي الله عنه ـ ومعه بعض الصحابة من أهل بدر ومعهم السيوف يلتقون! قيل لعامر الشعبي: الله أكبر! يلتقي الصحابة بالسيوف ولا يفر بعضهم من بعض قال: أهل الجنة التقوا فاستحيا بعضهم من بعض! فلما قتل طلحة في المعركة وكان في الصف المضاد لعلي ـ نزل علي من علي فرسه وترك السف، وترجل نحو طلحة، ونظر إليه وهو مقتولـ وطلحة أحد العشرة المبشرين بالجنةـ فنفض التراب عن لحية طلحة وقال: يعز علي يا أبا محمد أن أراك علي هذه الحال، ولكن أسال الله أن يجعلني وإياك ممن قال فيهم سبحانه وتعالي: )وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ) (الحجر:47).
فانظر إلي الصفاء ، والنقاء، وانظر إلي العمق، وانظر غلي الروعة! وهم يقتتلون، والدماء تسيل وعلي يحتضن طلحة ويسلم عليه ، ويذكره أنه سوف يجلس معه في جنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، حقاً إنه مشهد رائع، وأنموذج باهر.
هذا الأنموذج الحي يدلنا دلالة واضحة علي أن هؤلاء البشر لم يخرجوا عن بشرتهم، ولم يكونوا يوماً من الأيام ملائكة، ولكنهم كانوا في أروع صورة بشرية عرفتها الدنيا.
مر علي ابن السماك صاحب له عتب عليه، فقال لبن السماك: غداَ نتحاسب ـ يعني غداً ألتقي معك أحاسبك وتحاسبني، وألومك وتلومني، ونعرف من هو المخطئ منا ـ فقال ابن السماك: لا والله، غداً نتغافر!
فالمؤمنون لا يتحاسبون ، ولا يقول أحدهم للآخر : أنت كتبت في كذا.. وقلت كذا، وسمعت أنك تغتابني.. و.. .. إلخ، لا .. هذا أسلوب خاطئ ، والصحيح أن يقول له: (( غفر الله لك)).
3-بذل الأعراض والأموال في سبيل الله:

لقد وصل الجيل المبارك إلي حد أن يقوم أحدهم وهو أبو ضمضم يصلي في الليل ثم يتوجه إلي الله ـ تعالي ـ بالدعاء قائلاً: اللهم إنه ليس لي مال أتصدق به في سبيلك، ولا جسم أجاهد به في ذاتك ، ولكني أتصدق بعرضي علي المسلمين.. اللهم من شتمني، أو سبني، أو ظلمني، أو اغتابني، فاجعلها له كفارة!!
ويروي أن النبي صلي الله عليه وسلم حث علي الصدقة ذات يوم ، فقام علبة ابن زيد فقال : يا رسول الله! حثثت علي الصدقة، وما عندي إلا عرضي، فقد تصدقت به علي من ظلمني، قال: فأعرض عنه رسول صلي الله عليه وسلم . ولما كان في اليوم الثاني قال: ((أين علية ابن زيد ، أو أين المتصدق بعرضه، فإن الله ـ تبارك وتعالي ـ قد قبل ذلك منه)).
فهذا هو المتصدق بالأعراض ، ولابد أن يبذل الدعاة وطلبة العلم أعراضهم كما بذلها محمد صلي الله عليه وسلم ، فإن بذل عرضه وماله ودمه لهذه الدعوة الخالدة، فعسي الله أن يجعل دماءنا وأنفسنا وأعراضنا وأموالنا وأبناءنا وأهلنا فداء ل ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)
).

يتـ ـبع,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
|,,فن تأليف الأرواح,,|
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: :::المنتديات الإسلامية::: :: منتدى الدين الإسلامي-
انتقل الى: